"اتفاق تاريخي: بريطانيا تبدأ إعادة المهاجرين إلى فرنسا في إطار خطة 'واحد مقابل واحد' لمكافحة الهجرة غير الشرعية
- Next News
- قبل 6 أيام
- 2 دقيقة قراءة
أعلنت بريطانيا أنها ستبدأ في غضون أيام قليلة بتطبيق اتفاقية جديدة لإعادة بعض المهاجرين الذين يصلون على متن قوارب صغيرة إلى فرنسا. يأتي هذا الإعلان بعد التصديق على المعاهدة يوم الثلاثاء، في خطوة رئيسية ضمن استراتيجية الحكومة البريطانية الجديدة للحد من الهجرة غير الشرعية.

تفاصيل الاتفاقية، التي أطلق عليها اسم "واحد مقابل واحد" من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، تشير إلى أن فرنسا وافقت على قبول إعادة الأشخاص الذين لا يحملون وثائق ويصلون إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة. في المقابل، ستوافق بريطانيا على قبول عدد مماثل من طالبي اللجوء الشرعيين من فرنسا والذين لديهم روابط عائلية في المملكة المتحدة.
يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي تراجعت شعبيته منذ فوزه الساحق في الانتخابات العام الماضي، ضغوطًا متزايدة لوقف تدفق القوارب الصغيرة، خاصة من حزب "ريفروم يو كيه" اليميني بقيادة نايجل فاراج، الذي يتصدر استطلاعات الرأي الوطنية. هذه الضغوط تتزامن مع وصول أكثر من 25,000 شخص إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى الآن في عام 2025، مما يجعل الحكومة في موقف حرج. وقد تعهد ستارمر بـ"سحق عصابات" المهربين في محاولة لخفض أعداد الوافدين.
وفي الأسابيع الأخيرة في إنجلترا، شهدت الفنادق التي تأوي طالبي اللجوء الذين وصلوا على متن القوارب الصغيرة احتجاجات من قبل جماعات مناهضة للهجرة وأخرى مؤيدة لها، مما يعكس الانقسام العميق في الرأي العام البريطاني حول هذه القضية.
قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو على منصة X إن الهدف "الواضح" من الاتفاقية الجديدة هو تفكيك شبكات تهريب البشر. في حين أن وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لم تحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إعادتهم بموجب هذا المخطط، فقد أوضحت لشبكة "سكاي نيوز" يوم الثلاثاء أن "الأعداد ستبدأ منخفضة ثم تتزايد". وأضافت أن الأفراد الذين سيتم إعادتهم هم أولئك الذين وصلوا حديثًا عبر القوارب الصغيرة، وليس الأشخاص المقيمين في بريطانيا بالفعل.
أشارت مصادر حكومية سابقة إلى أن الاتفاقية قد تتضمن إعادة حوالي 50 شخصًا في الأسبوع، أي ما يعادل 2,600 شخص سنويًا، وهو ما يمثل جزءًا صغيرًا من أكثر من 35,000 وافد تم تسجيلهم العام الماضي.
انتقد بعض المعارضين هذه الخطة، معتبرين أن نطاقها لن يكون كافيًا ليكون رادعًا فعالًا. لكن كوبر دافعت عن الاتفاق، مؤكدة أنه ليس سوى جزء من خطة حكومية أوسع. تشمل هذه الخطة أيضًا فرض عقوبات على مهربي البشر، وتشديد الرقابة على الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل مع شركات التوصيل لمكافحة العمل غير القانوني الذي غالبًا ما يُوعد به المهاجرون.
تم التوقيع على المعاهدة الخاصة بهذه الخطة الأسبوع الماضي، لكن لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي قبل التصديق عليها يوم الثلاثاء. وأكدت بريطانيا أن المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعطت الضوء الأخضر للاتفاقية، مما يمنحها شرعية دولية مهمة.

Kommentare