السيسي: مصر انتصرت على الإرهاب وستظل درعًا منيعًا ضد المؤامرات
- Next News
- 23 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، وبمناسبة الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو 1952، أن الجيش المصري قد تحول إلى قوة لا تُقهر، درعًا حصينًا وسيفًا قاطعًا، وهو ما مكنه من دحر الإرهاب وتطهير أرض الكنانة من براثنه الشريرة. وأكد السيسي بشكل قاطع أن مصر ستظل صامدة وعصية على كل المؤامرات والفتن التي قد تستهدف استقرارها ووحدتها.

وفي كلمته بهذه المناسبة التاريخية، أشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية قد أظهرت ريادة واضحة على مدى السنوات الأخيرة في تشكيل حاضرها ورسم ملامح مستقبلها بكل عزيمة. وقد تضمن ذلك تحديثًا شاملًا للقوات المسلحة، مما جعلها في طليعة الجيوش القادرة على حماية الوطن. لم يقتصر الأمر على النصر في الحرب ضد الإرهاب وتطهير البلاد من فلوله، بل امتد ليشمل طفرة عمرانية غير مسبوقة. فلقد تم القضاء على العشوائيات بشكل جذري، وشيدت مساكن حضارية، وأقيمت مدن ذكية متكاملة تواكب أحدث التطورات العالمية.
وأضاف السيسي أن البنية التحتية المصرية قد شهدت قفزات نوعية هائلة وغير مسبوقة، مما أسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما أطلق مشروع "حياة كريمة" الطموح، الذي يستهدف توفير بيئة حضارية ومستقرة لنحو 60 مليون مواطن في كافة أنحاء الجمهورية، إلى جانب العديد من الإنجازات المشهودة الأخرى التي طالت جميع ربوع الوطن.
وشدد الرئيس على أن مصر، التي رفضت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة وغير الآمنة، لن تتخلى أبدًا عن مسؤوليتها تجاه توفير السكن اللائق لكل مستحق، ولن تسمح بأن يعيش أي مواطن في دوامة القلق على مستقبله ومأواه.
وأوضح السيسي أن البلاد قد حققت إنجازات هائلة ومتعددة في وقت كانت فيه دول تنهار، وكيانات تتفكك، ومحن تتفاقم في مناطق أخرى من العالم. لكن مصر، بفضل الله تعالى ثم بوعي وإدراك شعبها العظيم، ظلت دار الأمن والاستقرار وملاذًا إنسانيًا مضمونًا. وقد قصدها ما يقرب من 10 ملايين شخص من بلدان مختلفة، مقدمة بذلك للعالم نموذجًا فريدًا في الإنسانية والمسؤولية. وعلى الرغم من الضغوط المتواصلة التي واجهتها، لم تتخل مصر يومًا عن مسؤولياتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنت مصر من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظت على استقرار الوطن، وسلكت طريق البناء في ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.
وأكد الرئيس في ختام كلمته أن "مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها". وعبر عن يقينه الراسخ بأن هذا الوطن قادر، بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر، على تجاوز كافة التحديات وتخطي الصعاب، مهما تنوعت أشكالها وتعددت مصادرها.
Comentários