"بايدو تقتحم أوروبا بسيارات الأجرة الذاتية: شراكة مع 'ليفت' لنشر 'أبولو غو' في ألمانيا وبريطانيا
- Next News
- قبل 6 أيام
- 2 دقيقة قراءة
في خطوة جريئة نحو توسيع هيمنتها في مجال القيادة الذاتية، أعلنت شركة "بايدو" الصينية العملاقة للتكنولوجيا عن خططها لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية "أبولو غو" في أسواق أوروبية رئيسية. جاء هذا الإعلان بعد أن أبرمت الشركة شراكة استراتيجية مع شركة "ليفت" الأمريكية لتأجير السيارات.

توسع عالمي وشراكات قوية
تعتزم الشركتان، "بايدو" و"ليفت"، نشر سيارات الأجرة ذاتية القيادة في ألمانيا وبريطانيا بحلول عام 2026، وذلك بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. يأتي هذا التطور بعد إعلان "بايدو" عن اتفاق مشابه مع شركة "أوبر" الشهر الماضي، يستهدف أسواقًا في آسيا والشرق الأوسط. هذه الشراكات تؤكد سعي "بايدو" الحثيث لترسيخ وجودها العالمي في مجال القيادة الذاتية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
ذكرت الشركتان أن أسطول "أبولو غو" سيتوسع "في السنوات المقبلة" ليشمل آلاف المركبات في جميع أنحاء أوروبا. ومع ذلك، لم يتم تحديد الدول الأوروبية الأخرى التي سيتم فيها نشر هذه السيارات، كما لم يتم الإفصاح عن الجدول الزمني للحصول على الموافقات المطلوبة.
منافسة محتدمة وسوق واعدة
تعمل سيارات الأجرة الذاتية القيادة بالفعل في بعض المدن الصينية والأمريكية. ففي مدينة ووهان الصينية، على سبيل المثال، يضم أسطول "أبولو غو" أكثر من 500 مركبة عاملة في مناطق محددة. كما أعلن الحي المالي في شنغهاي مؤخرًا عن إصدار تصاريح لعدة شركات لتشغيل سيارات أجرة ذاتية القيادة، مما يدل على توسع نطاق انتشارها.
استثمرت شركات التكنولوجيا وصناعة السيارات الصينية مبالغ طائلة في مجال القيادة الذاتية، مما أدى إلى منافسة شديدة في سوق السيارات التنافسي في البلاد. "بايدو" ليست الوحيدة التي تتطلع إلى التوسع الخارجي، فمنافستها "وي رايد" تنشط في دول الخليج العربي، وقد أعلنت في يناير عن اختيارها لقيادة مشروع تجريبي في سويسرا. كما أعلنت "بوني إيه آي"، وهي شركة صينية أخرى، في مايو عن اتفاق مع "أوبر" لإطلاق سيارات أجرة ذاتية القيادة في "سوق رئيسي في الشرق الأوسط" خلال هذا العام.
في سياق متصل، مهدت شركة "ليفت" الأمريكية لنفسها الطريق لدخول السوق الأوروبية في أبريل الماضي، بعد موافقتها على شراء تطبيق "فريناو" الألماني لحجز سيارات الأجرة. وقد وصفت "ليفت" هذا الاستحواذ بأنه "أهم توسع لها خارج أمريكا الشمالية".
Komentáre