بعد إقرار "الخسائر الفادحة".. ترامب يهدد إيران بـ"التكرار" في ظل تصعيد التوتر النووي
- Next News
- 22 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
تعود مسألة الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني إثر الضربات الأميركية للواجهة بقوة، فبينما لا يزال هذا الملف يخضع لتقييم وكالات الاستخبارات الأميركية، وبالرغم من التأكيدات الأميركية السابقة بأن القدرات النووية الإيرانية قد دُمرت كلياً، تقر طهران مجدداً بأن الأضرار التي أصابت منشآتها النووية كانت جسيمة وفادحة. هذا الاعتراف الإيراني يثير تساؤلات حول مدى فعالية الضربات السابقة وتأثيرها الحقيقي.

في هذا السياق المتوتر، علّق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الثلاثاء، على التأكيدات الإيرانية التي جاءت على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي بشأن عدم تخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم. وقد هدد ترامب صراحة بأن واشنطن قد "تكرر الضربات" على إيران إن لزم الأمر، مما يشير إلى تصعيد محتمل في سياسة الضغط القصوى.
وأكد عراقجي وقوع أضرار جسيمة جراء ما وصفه بـ"القصف الأميركي الإسرائيلي" على منشآتها النووية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن طهران "لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم". هذا التناقض بين الاعتراف بالضرر والإصرار على المضي قدماً في البرنامج النووي يعكس تعقيد الموقف الإيراني.
وقال عراقجي في مقابلة مع "فوكس نيوز": "منشآتنا النووية دمرت وتعرضت لأضرار جسيمة وحجم الضرر لا يزال تحت التقييم حتى الآن من قبل هيئة الطاقة النووية الإيرانية. لكن حسب معرفتي وعلمي أصابها ضرر بليغ. لا علم لدي بم جرى للمواد النووية أو لليورانيوم الذي تم تخصيبه، فكما قلت إن هيئة الطاقة النووية الإيرانية هي من تتعامل مع الملف وهي بمرحلة التقييم الآن". وفيما يتعلق بمسألة أنشطة تخصيب اليورانيوم، أوضح عراقجي أن العمليات متوقفة في الوقت الراهن بسبب الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية، لكنه عاد وأكد أن إيران "لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، معتبراً إياه إنجازاً علمياً".
ورغم التشاؤم الإيراني الذي ساد خلال الأيام الماضية وعدم اقتناع المسؤولين بإجراء محادثات قريباً مع الولايات المتحدة، أبدى عراقجي انفتاح بلاده على إجراء محادثات مع واشنطن، ولكن ليس بشكل مباشر في الوقت الحالي. هذا الموقف يفتح الباب أمام قنوات دبلوماسية غير مباشرة، ربما عبر وساطات.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت الإثنين أن طهران ستعقد محادثات نووية مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول يوم الجمعة القادم. وتأتي هذه المحادثات بعد عدة جولات من المفاوضات النووية التي عُقدت بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان، وذلك قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوماً ضد إيران في 13 يونيو. هذا السياق المعقد يشير إلى أن الملف النووي الإيراني لا يزال يتأرجح بين التصعيد العسكري والحلول الدبلوماسية.
コメント