تصاعد أزمة حرائق الغابات: بورصة التركية في مرمى النيران
- Next News
- 28 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
شهدت تركيا في الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا في أزمة حرائق الغابات، حيث باتت النيران تهدد مدينة بورصة، رابع أكبر مدينة في البلاد ومركزًا صناعيًا مهمًا. أجبرت هذه الحرائق السلطات على إجلاء أكثر من 3,500 شخص من المناطق المحيطة بالمدينة كإجراء احترازي لضمان سلامتهم.

جهود مكثفة لمكافحة الحرائق
أفاد وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، أن عملية الإجلاء شملت 3,515 مواطنًا تم نقلهم إلى مناطق آمنة. وأشار إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ، التي بلغ قوامها 2,300 فرد، تعمل بلا كلل لمكافحة النيران التي اندلعت منذ أكثر من 24 ساعة، متحدية الرياح العاتية التي تزيد من صعوبة الوضع.
ولتعزيز هذه الجهود، تم نشر أكثر من 850 مركبة، إلى جانب ست طائرات وأربع مروحيات، لدعم الفرق الأرضية في إخماد النيران. تأتي هذه الجهود في ظل توقعات بارتفاع درجات الحرارة لتلامس 40 درجة مئوية خلال الأيام القادمة، مما ينذر بتفاقم الوضع.
خسائر بشرية ومخاطر متزايدة
أسفرت هذه الحرائق المأساوية عن خسائر بشرية، حيث توفي رجل إطفاء نتيجة نوبة قلبية أثناء محاولته إخماد النيران. كما لقي ثلاثة أشخاص آخرين حتفهم في حادث تصادم مأساوي لشاحنة صهريج كانت تستخدم في مكافحة أحد الحرائق، وفقًا لبيان صادر عن ولاية بورصة. وتضاف هذه الخسائر إلى حادثة سابقة وقعت يوم الأربعاء الماضي، حيث حوصر عشرة من عمال الغابات والمتطوعين في حريق عنيف على بعد 150 كيلومترًا شرقًا ولقوا حتفهم.
حرائق أخرى في أنحاء البلاد
لا تقتصر الأزمة على بورصة فحسب، بل تمتد إلى مناطق أخرى في تركيا. ففي ولاية كارابوك الريفية، التي تغطي الغابات 72% من مساحتها، يحاول رجال الإطفاء منذ خمسة أيام السيطرة على حريق هائل أدى إلى إجلاء أكثر من 1,800 من السكان. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن النيران امتدت لعشرات الكيلومترات نهاية الأسبوع الماضي، وأن التضاريس الوعرة في المنطقة تعيق جهود فرق الإطفاء بشكل كبير.
وفي ظل موجة الحر والجفاف التي تؤثر على أجزاء واسعة من البلاد، حذرت السلطات التركية من أن خطر الحرائق سيستمر حتى شهر أكتوبر. وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن السلطات تمكنت من إخماد أكثر من ثلاثة آلاف حريق منذ بداية فصل الصيف.
Comments