جلسة طارئة لمجلس الأمن: صرخة من أجل الرهائن ونداء لإغاثة غزة
- Next News
- 4 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل، تلبيةً لطلب إسرائيلي، لبحث الوضع الإنساني المتدهور للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد القلق الدولي حول مصير هؤلاء الأفراد، وتزامنًا مع تحذيرات خبراء دوليين من أن سكان القطاع يواجهون خطرًا وشيكًا من المجاعة.

كشف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن موعد الجلسة عبر منشور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أثارت مقاطع مصورة صادرة من غزة، تظهر فيها اثنين من الرهائن الإسرائيليين وهما في حالة من الوهن الواضح، صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية. وشدد دانون على أن الجلسة ستكون مخصصة "للوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة".
وفي المقابل، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اللتان نشرتا المقاطع، أن الهدف من بثها هو تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها القطاع، والذي تحذر الأمم المتحدة من أنه على وشك الوقوع في مجاعة. هذه المقاطع، التي أظهرت الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار ديفيد، وهما نحيلان ومتعبان، أدت إلى تصاعد الضغط الداخلي في إسرائيل ودعت إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل لإطلاق سراح الرهائن.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات. وتشير وكالات الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة إلى أن معظم المساعدات التي يتم إدخالها لا تصل إلى مستحقيها بسبب الفوضى وعمليات النهب أو الاستيلاء عليها. وفي ظل هذا الوضع، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لتوفير "الطعام" و"الرعاية الطبية" للرهائن.
وعلى الجانب الآخر، أبدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استعدادها للتعاون بشكل إيجابي مع أي طلب من الصليب الأحمر لإدخال الغذاء والدواء للرهائن، شريطة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى جميع سكان القطاع. وأكدت القسام أنها لا تتعمد تجويع الرهائن، وأنهم "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار" المفروضة على القطاع.
Comments