"جوجل" تطلق تحديثات ثورية لوضع الذكاء الاصطناعي في محرك البحث: تجربة مستخدم أكثر ذكاءً وتفاعلية

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق تحديثات ثورية لوضع الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها، مقدمة بذلك أدوات تفاعلية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل جذري. من أبرز هذه الميزات هي Canvas الجديدة، والبحث الفوري عبر ميزة Search Live التي تعمل بالاقتران مع أداة Google Lens. هذه التحديثات تعكس التزام جوجل بتحويل محرك البحث من مجرد أداة لاسترجاع المعلومات إلى شريك معرفي تفاعلي.

ميزة Canvas: لوحة تفاعلية لتنظيم المعلومات والتخطيط

تُعد ميزة Canvas (اللوحة) إضافة مبتكرة تُمكن المستخدمين من تنظيم المعلومات وبناء خطط دراسية أو بحثية داخل لوحة جانبية تفاعلية. وفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية بيزنس"، فإذا كنت تستعد لاختبار أو مشروع بحثي، يمكنك ببساطة النقر على زر "إنشاء لوحة". ستبدأ جوجل بعد ذلك في جمع محتوى مخصص لك، والذي سيكون قابلًا للتحديث والتعديل باستمرار، مما يوفر بيئة عمل مرنة ومنظمة.

ولتقديم تجربة أكثر تخصيصًا، ستتيح جوجل قريبًا للمستخدمين رفع ملفاتهم الخاصة مثل ملاحظات المحاضرات أو المناهج الدراسية. يهدف هذا إلى إثراء اللوحة بمحتوى شخصي ذي صلة، مما يحول الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة للبحث إلى شريك فعلي في الدراسة والتخطيط، يوفر سياقًا غنيًا ومخصصًا للمستخدم.

Search Live و Google Lens: مرشد بصري فوري بالذكاء الاصطناعي

في تحديث آخر لا يقل أهمية، قامت جوجل بدمج إمكانيات مشروع "أسترا" الطموح في ميزة Search Live، والتي تعمل بانسجام مع أداة Google Lens. تُشبه هذه الميزة الجديدة وجود خبير افتراضي يشرح لك ما تراه عبر الكاميرا لحظيًا، ويوفر روابط ومصادر إضافية لفهم أعمق للمحتوى المرئي.

أوضح روبي شتاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، أن "مع Search Live، يصبح الذكاء الاصطناعي مرشدًا بصريًا يتفاعل معك بالصوت والصورة، ويشرح مفاهيم معقدة مباشرة أمام عينيك". هذا يعني أن المستخدمين سيتمكنون، من خلال عدسة جوجل على هواتفهم أو حتى عبر سطح المكتب، من استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم الصور، أو حتى ملفات PDF، وطرح أسئلة تحليلية دقيقة حول محتواها.

يمثل هذا التطور قفزة جديدة نحو جعل البحث أداة تفاعلية ومتكاملة، تتجاوز مجرد إظهار الروابط إلى تقديم فهم عميق وتفاعل مباشر مع المحتوى المرئي والنصي. تخطط جوجل أيضًا خلال العام الجاري لدعم أنواع ملفات إضافية مثل مستندات Google Drive، مما سيوسع من قدرة المستخدمين على التفاعل مع المحتوى المخزن لديهم بشكل كبير.

بهذه الميزات الجديدة، لا تكتفي جوجل بتقديم نتائج بحث عادية، بل تسعى لتحويل تجربة المستخدم إلى رحلة معرفية متعددة الأبعاد، تتسم بالذكاء والتخصيص والمرونة، مما يفتح آفاقًا جديدة في كيفية تفاعلنا مع المعلومات.