غضب إسرائيلي من قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين: "ماكرون هدم السد"

أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن رفضها القاطع لإعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية. واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل "تغييراً في الموقف البريطاني تحت تأثير الضغوط السياسية الداخلية والخطوة الفرنسية"، مؤكدة أن هذا الإعلان "يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن".

"ماكرون هدم السد": إسرائيل تحذر من تصاعد الضغط الغربي

في تعليق من مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى على الإعلان البريطاني، قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في إشارة إلى بدء موجة متزايدة من الضغوط الغربية على إسرائيل فيما يتعلق بسياساتها في قطاع غزة. وأوضح المصدر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الإعلان البريطاني لم يكن مفاجئاً في ظل "الضغط السياسي الهائل" الذي تعرضت له الحكومة البريطانية.

وصف المصدر الإسرائيلي القرار بأنه "إعلان سيء"، معتبراً أنه "يوجه رسالة خاطئة إلى حركة حماس ويشجعها على عدم الموافقة على أي صفقة" لإنهاء الحرب في القطاع، مما يعكس مخاوف إسرائيل من أن يؤدي هذا الاعتراف إلى تقوية موقف حماس في المفاوضات.

بريطانيا وفرنسا: الاعتراف لحماية حل الدولتين

جاء إعلان ستارمر يوم الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء، حيث أعرب عن اعتزام بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات ملموسة لإنهاء "الوضع المروع" في غزة. وأكد ستارمر أن هذا الاعتراف يأتي "لحماية حل الدولتين"، مشيراً إلى أن "الوضع غير المحتمل بشكل متزايد في غزة وتراجع فرص التوصل إلى حل الدولتين" يجعلان من الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة ضرورية الآن.

وفي خطوة سبقت الإعلان البريطاني بأيام، كان الرئيس الفرنسي ماكرون قد أعلن أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وأعرب ماكرون عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وفي رسالة رسمية وجهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونشرها عبر منصة "إكس"، أكد ماكرون أن بلاده ستصبح بذلك أول قوة غربية كبرى تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية، مما يضيف زخماً كبيراً للدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.