top of page

محادثات متوقعة بين بايدن ونتنياهو لمناقشة الرد العسكري المحتمل على إيران

  • صورة الكاتب: Next News
    Next News
  • 9 أكتوبر 2024
  • 2 دقيقة قراءة

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، يتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الخيارات العسكرية المتاحة لردع التهديدات الإيرانية المتزايدة.

محادثات متوقعة بين بايدن ونتنياهو لمناقشة الرد العسكري المحتمل على إيران

تأتي هذه المكالمة في وقت حساس، حيث تسعى إسرائيل إلى بلورة استراتيجيات تضمن أمنها في مواجهة الخطر الإيراني المتصاعد، لا سيما فيما يتعلق بتطوير إيران لبرنامجها النووي وزيادة نفوذها الإقليمي عبر دعم الجماعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان والفصائل في سوريا والعراق.

إسرائيل، التي تعتبر نفسها في صراع وجودي مع إيران، تتخذ موقفًا أكثر تشددًا مقارنةً بالولايات المتحدة. فهي ترى أن أي تهاون أمام برنامج إيران النووي قد يعرض أمنها للخطر، خاصة في ظل الهجمات المستمرة التي تتعرض لها المصالح الإسرائيلية في المنطقة. الهجمات الأخيرة المنسوبة لإيران أو المجموعات التابعة لها في سوريا والعراق عززت من تصميم إسرائيل على التحرك السريع لردع طهران.

إحدى الاستراتيجيات التي يدرسها نتنياهو وحكومته تشمل تنفيذ مزيج من الضربات الجوية والعمليات السرية لضرب المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية المتعلقة بالصواريخ. ومن المتوقع أن تكون هذه العمليات محددة الأهداف لتجنب تصعيد عسكري شامل، لكن التفاصيل الكاملة للخطة لم تُشارك بعد مع واشنطن، ما يجعل هذه المكالمة محورية لتحديد الخطوط الحمراء التي يمكن لإسرائيل العمل ضمنها.

من جهتها، تعيش الإدارة الأمريكية وضعًا معقدًا، فهي تحاول تحقيق توازن بين دعم حليفها الوثيق، إسرائيل، وبين تجنب تصعيد مفرط قد يؤدي إلى اضطرابات إقليمية واسعة. بينما تشدد الولايات المتحدة على ضرورة الحلول الدبلوماسية في التعامل مع إيران، تبقى إمكانية التدخل العسكري حاضرة، خاصة إذا استمر الجمود في المحادثات الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

لكن الأمور ليست بهذه السهولة. إسرائيل لا ترغب في أن تُفهم رسالتها بأنها مجرد استعراض للقوة، بل تسعى لضمان تفهم بايدن لخطورة الوضع وإمكانية اتخاذ خطوات فعلية. ما يجري خلف الكواليس بين الجانبين يشير إلى تحديات دبلوماسية وأمنية كبيرة، إذ لا يقتصر النقاش على مجرد استهداف منشآت نووية، بل يمتد إلى التأثيرات المحتملة لأي ضربة عسكرية على الوضع الإقليمي والدولي. أي هجوم على إيران قد يؤدي إلى رد فعل عنيف، سواء من جانب إيران نفسها أو من خلال وكلائها الإقليميين مثل حزب الله.

هذا الحوار المنتظر بين بايدن ونتنياهو قد يحدد اتجاه العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التعامل مع التهديد الإيراني. بينما تسعى إسرائيل للحصول على دعم غير محدود من واشنطن، فإن الأخيرة حذرة في التورط في مواجهة قد تتحول إلى حرب شاملة.

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page