top of page

محررو بلومبرغ: قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة كان صائبًا في ظل تضارب البيانات الاقتصادية

  • صورة الكاتب: Next News
    Next News
  • قبل 4 أيام
  • 2 دقيقة قراءة

قاوم الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا الضغوط السياسية من البيت الأبيض وامتنع عن خفض أسعار الفائدة، وهو قرار يرى محررو بلومبرغ أنه كان سليمًا. على الرغم من إقرار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بأن الحجج المؤيدة لخفض الفائدة كانت أقوى قليلًا من الشهر الماضي، فإن الظروف الاقتصادية المتضاربة والغموض المتزايد جعلت من التريث في اتخاذ أي إجراء خطوة منطقية وحكيمة.

محررو بلومبرغ: قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة كان صائبًا في ظل تضارب البيانات الاقتصادية


البيانات الاقتصادية المتضاربة تبرر التمهل


أوضح باول أن الفيدرالي يتعامل مع مجموعة معقدة من البيانات. فمن ناحية، تشير المؤشرات إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي، مع تراجع وتيرة التوظيف وارتفاع طفيف في معدل البطالة خلال شهر يوليو، ليصل إلى 4.2%. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، يرى محررو بلومبرغ أن معدل البطالة لا يزال يتماشى مع هدف الفيدرالي المتمثل في "العمالة القصوى".

من ناحية أخرى، لا يزال التضخم يمثل تحديًا كبيرًا، حيث لا يزال يتجاوز هدف الفيدرالي البالغ 2%. بلغ معدل التضخم الأساسي 2.8% على أساس سنوي حتى يونيو، وهناك حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الأسعار المستقبلية. في ظل هذه البيئة المليئة بالمعلومات المتضاربة، لم تكن هناك حاجة ملحة لتغيير المسار الحالي للسياسة النقدية، ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أفضل خلال اجتماع الفيدرالي المقبل.


توقعات الأسواق والجدل حول المستوى "الحيادي" لسعر الفائدة


على الرغم من أن المستثمرين لم يتوقعوا تغييرًا فوريًا في سعر الفائدة الذي يتراوح حاليًا بين 4.25% و 4.5%، إلا أن العديد منهم كانوا يأملون في الحصول على إشارة واضحة حول خفض محتمل في المستقبل القريب. ومع ذلك، أوضح باول أن التنبؤ بالمستقبل أمر مستحيل في الوقت الحالي، خاصة وأن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يفوق المخاوف المتعلقة بتأثير أسعار الفائدة المرتفعة على التوظيف.

يبرز المقال أيضًا الجدل المستمر حول المستوى "الحيادي" لسعر الفائدة، وهو المعدل الذي لا يحفز ولا يبطئ النمو الاقتصادي. على الرغم من أن العديد من المستثمرين يفترضون أن هذا المستوى يبلغ حوالي 3%، إلا أن هناك اختلافًا كبيرًا بين صانعي السياسات في الفيدرالي حول هذا الرقم، حيث تتراوح التقديرات بين 2.5% و 3.9%. هذا الغموض يزيد من صعوبة تحديد ما إذا كان السعر الحالي أعلى بالفعل من المستوى الحيادي.


انتقادات البيت الأبيض والرسالة إلى الإدارة الأمريكية


يصف المقال وجهة نظر البيت الأبيض بأن السياسة النقدية المتشددة تخنق الاقتصاد وتتطلب خفضًا كبيرًا لأسعار الفائدة بأنها "مثيرة للحيرة"، خاصة وأن الطلب في الوقت الحالي كافٍ ومعدل البطالة منخفض. ويحذر محررو بلومبرغ من أن خفض أسعار الفائدة الأساسية قد لا يكون مفيدًا بالضرورة، بل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع إذا أدى إلى ارتفاع التوقعات التضخمية وتكاليف الاقتراض طويلة الأجل.

وفي الختام، يؤكد المقال أن تقييم الفيدرالي للوضع يبدو صائبًا حتى الآن، ويوجه رسالة غير مباشرة إلى الإدارة الأمريكية بضرورة "تخفيف حدة انتقاداتها"، حيث أن الشكوك حول استقلالية الفيدرالي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد.

Commenti

Valutazione 0 stelle su 5.
Non ci sono ancora valutazioni

Aggiungi una valutazione
bottom of page