مصر تغلق 5 فروع لعيادة تجميل شهيرة وتحذر من مخاطر العيادات غير المرخصة

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، يوم الثلاثاء، إغلاق خمسة فروع لعيادة "بيلادونا ليزر كلينك" للتجميل والعلاج بالليزر في محافظة القاهرة. يأتي هذا الإجراء الحاسم في إطار حملة مكثفة تشنها الوزارة ضد المنشآت الطبية غير المرخصة التي تهدد صحة المواطنين. وقد حذرت الوزارة بشدة من التعامل مع أي عيادات تجميل أو علاج بالليزر لا تحمل التراخيص اللازمة.

جاء هذا الإغلاق تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الذي شدد على ضرورة تكثيف الرقابة على المنشآت الطبية والعيادات الخاصة. يهدف هذا التشديد الرقابي إلى ضمان تقديم خدمات طبية آمنة ومطابقة للمعايير الصحية العالمية، وذلك في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين المصريين.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، تفاصيل عملية الإغلاق. ففي إطار عملية منسقة، تم تشكيل خمس لجان تفتيش تابعة لإدارة العلاج الحر بمحافظة القاهرة. وقد عملت هذه اللجان بالتعاون الوثيق مع ممثلي وزارة الداخلية، متمثلين في مباحث التموين، بالإضافة إلى هيئة الدواء المصرية. قامت هذه اللجان بتفتيش فروع عيادة "بيلادونا" بشكل متزامن، بهدف التحقق الدقيق من مدى التزامها بالاشتراطات القانونية للترخيص والمعايير الصحية الضرورية لضمان حماية مرتادي هذه العيادات.

وكشفت عمليات التفتيش عن مخالفات جسيمة تهدد سلامة المرضى. فقد تبين أن الفروع تعمل بدون تراخيص قانونية، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقوانين المنظمة لعمل المنشآت الطبية. الأدهى من ذلك هو وجود عمالة غير مؤهلة تمارس مهنة الطب بشكل غير قانوني، وهو ما يتعارض تمامًا مع قانون مزاولة مهنة الطب البشري الذي يضع شروطًا صارمة لممارسة المهنة. كما تم رصد استخدام أجهزة ليزر غير مرخصة، مما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة وسلامة المرضى بسبب عدم ضمان فعاليتها أو أمانها. ولم تتوقف المخالفات عند هذا الحد، حيث عثرت اللجان على أدوية وحقن مجهولة المصدر داخل فروع العيادة، مما يزيد من الشكوك حول طبيعة المواد المستخدمة وسلامتها، ويشكل خطرًا كبيرًا على صحة المترددين الذين قد يتعرضون لمضاعفات خطيرة جراء استخدام هذه المواد غير المعتمدة.