"نفتالي بينيت يحذر: مكانة إسرائيل في أمريكا تنهار وتترسخ كدولة 'منبوذة

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، من تدهور غير مسبوق في مكانة إسرائيل داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أنها بدأت تترسخ في وعي الجمهور الأمريكي كدولة "منبوذة". جاءت تصريحاته يوم الثلاثاء، ونقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، لتسلط الضوء على ما وصفه بأنه أزمة استراتيجية عميقة.

وأوضح بينيت أن هذا التآكل في الدعم لا يقتصر على جهة سياسية واحدة، بل يشمل كل الأطياف. فبينما أكد أن "الحزب الديمقراطي لم يعد معنا منذ فترة"، أشار إلى أن إسرائيل الآن "تفقد الحزب الجمهوري". واستدل على ذلك بأن العديد من المحافظين في الولايات المتحدة، بما في ذلك داخل حركة "ماجا" (MAGA)، يبتعدون عن دعم إسرائيل.

ولم يتوقف الأمر عند السياسيين، فبينيت أشار إلى أن "الجيل الأمريكي الشاب، حتى من الجمهوريين، أصبح أقل تعاطفاً بكثير مع إسرائيل". وقد ربط هذا التغير في الرأي العام الأمريكي مباشرة بالحملة الإعلامية المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في غزة، قائلاً إن "حملة المجاعة في غزة أصبحت حقيقة بالنسبة لأغلب الجمهور الأمريكي والمؤثرين".

واستنتج بينيت أن النظرة السائدة لإسرائيل في أمريكا أصبحت أنها "عبء على الولايات المتحدة"، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً في طبيعة العلاقة التاريخية بين البلدين. وألقى باللوم في هذا التدهور على الحكومة الإسرائيلية الحالية، مؤكداً أنها "لا تقدر حجم الكارثة". كما انتقد بشدة الأداء الإعلامي الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه "ليس لدينا جهاز إعلامي ولا توجد إجابات لمن يسألون".

وذهب بينيت أبعد من ذلك، ليصف "ثرثرة بعض الوزراء في حكومة نتنياهو" بأنها "مدمرة وستلاحق جنودنا في طوابير جوازات السفر حول العالم"، في إشارة إلى العواقب القانونية والدولية المحتملة لتصريحاتهم.