هل سينهي مقتل السنوار الحرب؟
- Next News
- 17 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
لطالما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن وفاة يحيى السنوار ستكون فرصة مهمة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

ووفقًا لشبكة ”سي إن إن“، فإن وفاة السنوار سيكون لها تداعيات كبيرة، لا سيما في واشنطن. فموته، ربما أكثر من أي شيء آخر، حدث يعتبره العديد من المسؤولين الأمريكيين نقطة تحول في الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ أكثر من عام.
ومع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن لأشهر، كان كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يأملون أن يتم القضاء على السنوار أخيراً، مما يفتح آفاقاً جديدة لم تكن ممكنة في ظل الظروف الحالية.
وكان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن السنوار هو الهدف الأهم بالنسبة لإسرائيل لإعلان نهاية الحرب في غزة.
حتى في المناقشات التي دارت حول صفقة ”الكل مقابل الكل“ التي تكاد تكون غير قابلة للتحقق لإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس، اقترح بعض المسؤولين الأمريكيين أن هذه الفكرة قد تصبح ممكنة إذا تم القضاء على السنوار.
هل ستقبل حماس بتقديم تنازلات؟
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن موت السنوار قد يمنح إسرائيل انتصارًا رمزيًا قد يجبر حماس على قبول بعض المطالب الإسرائيلية أو يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الغطاء السياسي الذي يحتاجه لتخفيف موقفه التفاوضي.
منذ اندلاع الحرب، جرت معظم مفاوضات وقف إطلاق النار في مصر وقطر. ومع ذلك، فقد لعب السنوار دورًا محوريًا أثناء اختبائه في غزة. ووفقًا لمصدر مطلع على المحادثات، كانت موافقة السنوار من خلال مفاوضي حماس مطلوبة قبل قبول أي تنازلات.
وعلى الرغم من أن كبار مسؤولي حماس أكدوا منذ فترة طويلة أن السنوار ليس الحكم النهائي في قرارات الحركة، إلا أن دوره القيادي في غزة وشخصيته القوية منحته تأثيراً كبيراً على طريقة عمل حماس، وفقاً لحلفائه وخصومه.
وقال عضو حماس والمحلل السياسي صلاح الدين العودة، الذي كان مقربًا من السنوار عندما كان معتقلًا في إسرائيل في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحالي: ”لا يمكن اتخاذ أي قرار دون استشارة السنوار“. وأضاف العودة: ”السنوار ليس قائدًا عاديًا، بل شخصية قوية وشخصية قيادية في القضية“.
مقتل السنوار
وبحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، فإن الحادث وقع خلال عملية برية دقيقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم.
وكان السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على إسرائيل والذي أشعل فتيل الصراع في غزة، قد عُيّن رئيسًا للمكتب السياسي لحماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في يوليو.
وقد اكتسب السنوار سمعة طيبة في معاقبة الفلسطينيين الذين يتعاونون مع إسرائيل، ويُفترض أنه يختبئ في شبكة من الأنفاق التي بنتها حماس تحت الأرض في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين، متجنبة حتى الآن اكتشافها.
كما قتلت إسرائيل أيضاً الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع عدد من كبار أعضاء الجناح المسلح للحزب في بيروت الشهر الماضي.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت حماس هجوماً ضد إسرائيل، حيث أعلنت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 42,000 شخص وتدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة وتشريد معظم السكان.
Comments