المبعوث الأميركي توماس باراك في لبنان: جهود مكثفة لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي

في خطوة دبلوماسية متواصلة، بحث سفير الولايات المتحدة في تركيا والموفد الخاص إلى لبنان وسوريا، توماس باراك، مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الثلاثاء، آخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. هذه الزيارة، وهي الثالثة لباراك إلى بيروت، تأتي في سياق جهود أميركية مكثفة لتهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في جنوب لبنان.

وقد استقبل الرئيس بري السفير باراك والوفد المرافق له في مقر الرئاسة، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، والمستشار الإعلامي للرئيس بري، علي حمدان. تركز اللقاء على "تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية"، مما يشير إلى أهمية الملفات المطروحة على الطاولة.

عقب اللقاء، وصف باراك المحادثات بأنها "ممتازة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "نعمل قدماً للوصول إلى الاستقرار وعليكم أن تتحلّوا بالأمل". هذه التصريحات تعكس التزام واشنطن بالدفع نحو حلول مستدامة للأزمة اللبنانية والإقليمية.

وصل الموفد الأميركي إلى بيروت يوم الأحد الماضي في زيارة هي الثالثة ضمن جولاته المكوكية للقاء المسؤولين اللبنانيين. وقد التقى الإثنين رئيس الجمهورية، جوزيف عون، ورئيس مجلس الوزراء، نواف سلام. خلال لقائه بالرئيس عون، تسلم المبعوث الرئاسي الأميركي "مشروع المذكرة الشاملة" باسم الدولة اللبنانية. تهدف هذه المذكرة إلى تطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، وصولاً إلى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن زيارات باراك المتتالية تأتي في إطار عملية دبلوماسية متعددة المراحل. ففي زيارته الأولى بتاريخ 19 يونيو الماضي، سلم المسؤولين اللبنانيين مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. وفي زيارته الثانية، التي جرت في السابع من الشهر الحالي، تسلم باراك من الرئيس عون رداً على تلك المقترحات. هذا التبادل المستمر للوثائق والمقترحات يؤكد على جدية المفاوضات والجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة وتجنب التصعيد.