رقيب يطلق النار على زملائه في قاعدة فورت ستيوارت: دوافع غامضة وتساؤلات حول الأمن
- Next News
- قبل 4 أيام
- 2 دقيقة قراءة
اهتزت قاعدة فورت ستيوارت العسكرية في ولاية جورجيا الأمريكية على وقع حادث إطلاق نار مأساوي، حيث اعتقل رقيب في الجيش الأمريكي، الأربعاء، للاشتباه في إطلاقه النار على خمسة من زملائه، ما أدى إلى إصابتهم. المشتبه به، الرقيب كورنيليوس سامينتريو رادفورد، البالغ من العمر 28 عامًا، تمكن جنود آخرون من السيطرة عليه بسرعة فائقة، ما حال دون وقوع المزيد من الإصابات، وفقًا لما صرح به العميد جون لوباس. ورغم أن حالة الجنود الخمسة المصابين مستقرة، لا تزال الدوافع وراء هذا الفعل الصادم غير واضحة، مما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء الحادث وأمن القاعدة.

دوافع متضاربة وتفاصيل عن الحادث
تشير المعلومات الأولية، وفقًا لمسؤول في إنفاذ القانون، إلى أن الحادث قد يكون نابعًا من خلاف شخصي. فبحسب المسؤول، دخل رادفورد في خلاف مع أحد الضحايا يوم الثلاثاء، ثم لحق به إلى منطقة صيانة وأطلق النار عليه في صدره قبل أن يواصل إطلاق النار على أربعة جنود آخرين. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن طبيعة هذا الخلاف.
من جهة أخرى، أدلى والد المشتبه به، إيدي رادفورد، بتصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، كاشفًا أن ابنه لم يُظهر أي سلوك غير عادي مؤخرًا، لكنه كان يشتكي للعائلة من تعرضه للعنصرية في قاعدة فورت ستيوارت، وأنه كان يسعى للانتقال منها. هذه الرواية تضفي بعدًا آخر على الحادث، لكنها لم تؤكد بعد من قبل السلطات العسكرية.
خلفية المشتبه به وسوابقه غير المعلنة
تفيد سجلات الجيش الأمريكي أن الرقيب رادفورد، وهو من مواليد جاكسونفيل بولاية فلوريدا، انضم إلى صفوف الجيش في عام 2018 كأخصائي لوجستي آلي. وقد تم تعيينه في فريق اللواء القتالي الثاني، ولم يسبق له أن خدم في مناطق قتال، ولم يكن لديه أي سجل سابق بحوادث سلوكية معروفة لقيادته.
ومع ذلك، كشف الجنرال لوباس عن وجود سابقة جنائية لم تكن قيادة رادفورد على علم بها، وهي اعتقاله في مايو/ أيار بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول. وقد تم إطلاق سراحه بكفالة في هذه القضية، وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 20 أغسطس/ آب. هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة المتابعة الداخلية في الجيش.
كيف تسلل السلاح إلى القاعدة؟
أكدت السلطات أن رادفورد استخدم في الهجوم مسدسًا شخصيًا من طراز غلوك عيار 9 ملم، وليس سلاحًا عسكريًا. وقد اشتراه من فلوريدا في مايو/ أيار الماضي. ويبقى السؤال الأبرز الذي يشغل المحققين هو كيف تمكن رادفورد من إدخال هذا السلاح إلى قاعدة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حيث تُحظر القوانين العسكرية عادةً حمل الأسلحة النارية الشخصية. وأكد الجنرال لوباس أن التحقيقات جارية لتحديد الثغرة الأمنية التي مكنت من وقوع هذا الحادث.
Comentarios