البدو الرحل الذين يحكمون العالم 2
- Fady Philip
- قبل يوم واحد
- 9 دقيقة قراءة
بينما تابعنا في الجزء الأول كيف تشكلت الهوية اليهودية عبر السرد والأسطورة والانتقائية التاريخية، نبدأ في هذا الجزء الثاني باستكشاف الآليات التي مكنت هذه الهوية من ترجمة نفسها إلى تأثير واقعي.

لم يكن السرد وحده كافيًا، بل جاءت القوة الناعمة لتتولى المهمة: إعلام، تعليم، رأسمال، وتشريعات عابرة للحدود.
في هذا الجزء، سنرصد بالأرقام والأسماء والنفوذ كيف أصبح حضور هذه الجماعات طاغيًا في مفاصل السياسة والاقتصاد والثقافة العالمية. كما سنحلل كيف تحولت السردية نفسها إلى أداة قمع لكل من يحاول طرح أسئلة مزعجة، تحت راية اتهام بات جاهزًا دائمًا: "معاداة السامية".
الفصل الثالث: صناعة الضحية الخالدة
الهولوكوست شكّل نقطة التحول الأخطر. فبينما لم تكن معاداة اليهود في أوروبا أمرًا جديدًا، فإن الاستفادة السياسية من الهولوكوست كانت غير مسبوقة.
من هنا بدأت فكرة "الاستثناء اليهودي" تتشكل: أي أن معاناة اليهود تختلف عن معاناة أي شعب آخر، ويجب تعويضها بلا شروط، وأن نقد إسرائيل أو اليهودية هو معاداة للسامية بالضرورة.
هكذا تحولت مأساة حقيقية إلى أداة سياسية، تُستخدم لإسكات كل خطاب ناقد، وتبرير كل سياسات الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي.
1. الهولوكوست كمصدر للسلطة واللا-انتقاد
في عام 2000، أصدر الباحث نورمان فنكلشتاين كتابه The Holocaust Industry، حيث يُحلّل كيف أن ما يُعرف بـ"صناعة الهولوكوست" أصبحت وسيلة تستغل معاناة الشعب اليهودي لتحقيق فوائد مالية وسياسية، ولتنمية "الذاكرة الصناعية" التي لا يُسمح بالتشكيك فيها
“Another historical irony: there were times in Europe when anyone who argued that all Jews belong to a nation of alien origin would have been classified at once as an anti‑Semite. Nowadays, anyone who dares to suggest that the people known in the world as Jews … are still not a people or a nation is immediately denounced as a Jew‑hater.”
" مفارقة تاريخية أخرى: كانت هناك أوقات في أوروبا كان يُصنّف فيها كل من يجادل بأن جميع اليهود ينتمون إلى أمة من أصل أجنبي على الفور كمعادٍ للسامية. أما اليوم، فإن كل من يجرؤ على القول بأن الشعب المعروف في العالم باليهود... ليسوا شعبًا أو أمة، يُدان فورًا باعتباره كارهًا لليهود."
– شلومو ساند
هذا الاقتباس يبرز كيف أن فكرة "الضحية الأزلية" أصبحت خطًا أحمرًا؛ أي تحدٍّ لها يُعتبر شرعنة معاداة السامية.
2. استثمار المأساة لشرعنة السياسات الحديثة
تحولت قصة الهولوكوست من حدث إنساني مأساوي إلى أداة شرعية تُستخدم لتبرير السياسات، ولفرض حصانة من النقد. على سبيل المثال، في عام 2024، مشروع Voices of Israel (سابقًا "Kela Shlomo") تموله الحكومة الإسرائيلية بـ 8.6 مليون دولار من أجل إعادة صياغة مفهوم "معاداة السامية" في الولايات المتحدة، بحيث تشمل أي نقد لإسرائيل ضمن تلك التهمة، مما يثير جدلاً حول حدود حرية التعبير وتأثير النشاط السياسي الأجنبي
3. الهولوكوست: من مأساة إلى زر ضغط نفسي
التحوّل من انتقاد سياسي مشروع إلى "وصمة" يُشهَر بها ضد الناقدين هو تحول نفسي وسياسي غير مسبوق. في السياق الأكاديمي، تم تقييد النقاش حول الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي تحت مظلة "معاداة السامية"، سواء في الجامعات أو الإعلام، ما يجعل الحديث عن توازن القوى والحكم السياسي صعبًا، إذ يصبح المتحدث "ضحية عفا الله عنها".
4. قوانين عالمية تُجرم إنكار الهولوكوست
يوجد اليوم 18 دولة تعاقب من ينكر الهولوكوست قانونيًا، منها: فرنسا، ألمانيا، روسيا، إسرائيل، كندا، والهند.
الدائرة الأوروبية تسعى لوضع أُطر قانونية موحّدة تُجرم الإنكار أو التقليل من المجازر، ضمن خطة أوسع لمحاربة العنصرية والتطهير العرقي.
5. الارتفاع العالمي في المعاداة والتحرش ضد اليهود
وفقًا لاستطلاع ADL–Ipsos 2024 الذي شمل أكثر من 58,000 شخص من 103 دولة، ارتفعت نسبة أصحاب مواقف معادية للسامية من 26% عام 2014 إلى 46% عام 2024. أعلى النسب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (75%).
أظهرت تقارير Pew Research Center أن اليهود تعرَّضوا للتحرش في 94 دولة عام 2020، مقارنة بـ 51 دولة فقط عام 2007، على الرغم من كونهم يشكلون نحو 0.2% من سكان العالم.
في أوروبا، وجدت دراسة FRA أن أكثر من 90% من اليهود يشعرون بأن معاداة السامية تتزايد، بينما 38% يفكرون في الهجرة خوفًا من التهديدات.
6. الاستفادة السياسية من التشدد تجاه النقد
بعض الدول أطلقت مبادرات دبلوماسية فعَّالة، منها مناصب خاصة لمحاربة معاداة السامية في 24 دولة، عبر منتدى SECCA التابع لـ World Jewish Congress.
مثال بارز: أستراليا وفي 2024 عينت جليان سيغال أول مبعوثة خاصة لمكافحة معاداة السامية، لتعزيز الإجراءات القانونية ضد جرائم الكراهية في المجتمع.
- الهولوكوست الفعلي حدث إنساني لا غنى عنه، لكن الاحتكار السياسي لذكراه يصبح أداة للتحكم بالحقيقة حتى داخل الفضاء العام.
- تحوّل متجر الأدلة إلى حصانة من النقد، بل وسلاح ضد من يحاول وضع القضية في سياق أوسع.
- هذا البناء يجعل من الصعب محاسبة السياسات الحديثة، لأن النقاش يُلغى مبكرًا بالصورة الجاهزة "معاداة السامية".
- البيانات تشير إلى ارتفاع ملموس في ظاهرة العداء ضد اليهود، في مقابل توسع مؤسسات اليهود حول أثر هذه الظاهرة، وتحويلها إلى أدوات سياسيـة مؤثرة.
الفصل الرابع: السيطرة الناعمة
لعل أخطر ما أنتجه المشروع اليهودي الحديث ليس القوة العسكرية، بل القوة الناعمة: الإعلام، المال، التعليم، التأثير الثقافي.
في الإعلام: تمتلك الشخصيات اليهودية نفوذًا واسعًا في كبرى الشبكات (CNN، نيويورك تايمز، هوليوود).
في المال: تتحكم بنوك وشركات مالية يهودية في سياسات الاقتصاد العالمي.
في التعليم: يسيطر الأكاديميون اليهود على مراكز التفكير والجامعات الكبرى (هارفارد، ستانفورد، إلخ).
وهكذا أصبحت الرواية اليهودية "معولمة"، تُصدَّر كحقيقة مطلقة، ويُعاقب من يجرؤ على التشكيك فيها.
1. الإعلام: النفوذ الخفي الأوسع انتشارًا
من بين 60 مسؤول تنفيذي كبير في استوديوهات هوليوود الكبري، الاتحادات الفنية، ووكالات المواهب، 50 منهم يهود أو متزوجون من يهود (83%)، رغم أن اليهود يمثلون فقط نحو 2% من سكان الولايات المتحدة. هذا يشكل تمثيلًا يفوق النسبة السكانية بحوالي 41.5 مرة
من بين 93 مسؤول تنفيذي بارز في الإعلام التلفزيوني الأمريكي، 74 منهم يهود أو متزوجون من اليهود، أي بنسبة 79%، فيما يشكل اليهود حوالي 2% فقط من السكان—تمثيل يفوق بــ39.5 مرة النسبة السكانية
أسماء بارزة من خلفيات يهودية تشمل:
جيف زوكر (رئيس NBC Universal سابقًا)
ستيفن سبيلبرغ وجيفري كاتزنبرغ (مؤسسا DreamWorks)
ديفيد جفين، مايك آيزنر (Disney)
إعلاميون معاصرون مؤثرون:
دافيد إيفون – مرشح لشراء صحيفة The Telegraph، معروف بدعمه المحافظ وإنهاض دور الإعلام التقليدي
دينيس بريجر – مؤسِّس PragerU ومقدم برامج وإذاعي مشهور بتفسيراته السياسية من منظور محافظ
في مجالات الإعلام الأخرى:
التلفزيون: 57 من 64 تنفيذيًا، بنسبة 89%، تمثيل 44.5 مرة
الصحف والمجلات: 42 من 65 ينتمون لليهود أو شركائهم، بنسبة 65%، يفوق النسبة السكانية بـ32.5 مرة
صناعة الموسيقى: 39 من 50 مسؤولًا بنسبة 78%، بفرق يبلغ 39 مرة
إضافة إلى ذلك، الإعلام الأمريكي يشمل شخصيات مثل بيتر تشيرمين (News Corp)، مايكل شولهوف (Sony)، ديفيد جفين، جيفري كاتزنبرغ وستيفن سبيلبرغ من DreamWorks—all كيان يهوديّ بارز
جويل شتاين، كاتب هوليوودي، قال بافتتان:
“نعم، نحن نسيطر على هوليوود. لا يهم إذا كان الجميع يعتقد أننا ندير الإعلام، وول ستريت، أو الحكومة... الأهم أننا نواصل القيادّة.”
2 . اليوتيوب والإعلام البديل: أصوات بارزة مباشرة
قنوات يوتيوب يهودية يصل مشتركوها إلى مئات الآلاف:
Two Jews Comedy: 795 ألف مشترك.
Jewish Learning Institute: 433 ألف مشترك.
JNS TV: 184 ألف مشترك
مؤثرون رقميون:
ماندانا دياني (Mandana Dayani) - ناشطة، ظهرت في MSNBC وUN، فيديوهاتها عن هجوم أكتوبر على إسرائيل حصدت حوالي 50 مليون مشاهدة. عينتها إدارة بايدن ضمن مجلس نصب الهولوكوست الوطني
إيلياد نيورا (Elad Nehorai) – مدوّن وناشط سياسي ثقافي ظهر في Guardian وHuffPost وله تأثير ضمن الأدب اليهودي المعاصر
Bethany Mandel – مرمزة بين أبرز الأصوات المحافظة، ظلت ذات تأثير في المنصات الصحفية والسياسية
مجتمعات مثل Jewish Media Awards في نيويورك تحتفل بالتمثيل الإيجابي في التلفاز والسينما، مثل عروض "Fauda" و"The Patient"
3 . المال: من العائلات التاريخية إلى مليارات اليوم
عائلة روتشيلد – رائدة في التمويل الدولي من أواخر القرن الثامن عشر – لعبت دورًا محوريًا في تمويل حروب نابليون، وتطوير النقل والطاقة، واعتُبرت أحد أهم العائلات المالية في التاريخ.
حسب فوربس إسرائيل (2025)، يوجد 465 مليارديراً يهوديًا في العالم، بإجمالي صافي ثروة يصل إلى 2.66 تريليون دولار
أمثلة معاصرة:
ميريام أدلر: إسرائيلية-أمريكية، ثروتها تقدر بـ29.5 مليار دولار، تشارك في ملكية «Las Vegas Sands» وصحيفة Israel Hayom
نوام غوتسمان: من مؤسسي GLG Partners، ضمن قائمة فوربس 400 بثروة تُقدّر بـ2.4 مليار دولار
جوزيف صفرا: بنكي من أصول ليبـنانية-سورية، من أثرى البنوك في أمريكا الجنوبية
تعليقات مثل مناقشة ثلث أثرياء أمريكا من أصول يهودية رغم تمثيلهم الضئيل من السكان، يؤكد مدى تركيز الثروة في أيدي قلة صغيرة (حوالي 0.2% من سكان العالم)
4. التعليم: العقل القائد وراء النصوص والفكر
في أوائل سبعينات القرن الماضي، كان 25% من أساتذة الجامعات في جامعات “آيفي ليغ” من اليهود، وفقًا للدكتور ليبست في هارفارد
أما اليوم، فمعدّل تمثيل الطلاب اليهود في جامعات مثل هارفارد يراوح بين 9.9%، كولومبيا 22.3%، وييل 12.2% – رغم أن اليهود يشكلون ~2% من عامة السكان
مع ذلك، هناك تراجع واضح: تحت عمر 30، نسبة الباحثين اليهود المرموقين تقل إلى 4% فقط، مقارنة بـ21% من جيل البومرز
- وسائل الإعلام: يهود يتمتعون بتمثيل هائل غير متناسب في الجانب القيادي بالمقارنة بعدد السكان.
- المال: تركيز نقدي هائل في أيدي نخبة من اليهود—من روتشيلد حتى مليارديرات اليوم.
- التعليم: النفوذ الفكري قوي، لكن هناك تحول ديموغرافيّ تدريجي لصالح أقلية.
المجال التمثيل اليهودي في مواضع النفوذ فارق النسبة
الإعلام 79% من التنفيذيين +39 ضعف
المال العائلات التاريخية + مليارديرات تركيز ثري عال
التعليم جامعات النخبة +5-10 مرات
الإعلام الرقمي قنوات ومؤثرون كبار وصول جماهيري واسع
هذه العناصر تُظهر كيف تحولت شهرة اليهود من سردية إلى بنية مؤسساتية وشبكية حقيقية، تمتلك أدوات التأثير الناعم—الإعلام، الاقتصاد، والفكر—هذه الثلاثية التي شكّلت عماد نفوذهم العالمي.
السردية كأداة سيطرة
ما يميز التجربة اليهودية هو نجاحها في قلب المفاهيم: من شعب بلا وطن إلى شبكة نفوذ عالمية، من ضحية إلى سلطة فوق النقد، من هوية مفككة إلى هوية مصنوعة بإحكام.
1 . السرد السياسي: التحكم في الماضي للتحكم بالمستقبل
السردية ليست مجرد حكايات تُروى، بل أداة استراتيجية لصياغة الواقع، كما يقول الباحثون في الاتصال السياسي: إنها تمكّن النخبة من "إعطاء معنى محدد للماضي والحاضر والمستقبل" بهدف تبرير السياسات وشرعنتها. كما تعلمنا رواية جورج أورويل في 1984، "من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل".
2 . الأساطير القومية كحمولة شرعية
الهوية الوطنية الحديثة غالبًا ما تُبنى على أسطورة مؤسسية؛ كما لاحظ رائد علم القومية بنديكت أندرسن في Imagined Communities، الدول مجرد "مجتمعات متخيلة" تُشكِّل نفسها عبر سرديات تربط أعدادًا ضخمة من اللاعبين غير المتعارفين.
هذه السرديات تصوِّر الأحداث التاريخية كمحاور أساسية، وتُخلق استمرارية وهمية، لذا هي أقوى من مجرد سرديات تاريخية قدرية.
3 .تفعيل السرد القومي: الهولوكوست وسردية "إسرائيل المنهضة"
في الإعلام الإسرائيلي، يُستخدم الهولوكوست كأساس لصياغة ردود فعل على هجومات إرهابية. دراسة بعنوان The Narrative Role of the Holocaust… تشير إلى أن الصحافة الإسرائيلية تستدعي دائمًا هذا السرد لتقديم الهجمات كامتداد لصراع وجودي قديم.
4 . السرد كتحكم رقمي وعقلي في العالم
في العصر الحديث، ومع صعود الإعلام الاجتماعي، تحول السرد إلى أداة تلاعب رقمي. في أزمة غزة الأخيرة، لجأت المؤسسات الإسرائيلية إلى نشر محتوى مسيّس مكثف عبر منصات مثل تويتر وفيسبوك، مستغلة الشبكات الاجتماعية لاستقطاب الرأي العام، وتشكيل "إطار معرفي" يصب في اتجاه الرواية الرسمية دون منازع.
5 .سرديات مقاومة: الأمثلة المضادة
السرديات المسيطرة ليست مرنة؛ غالبًا ما تُسكت السرديات المعارضة عبر وصمها بأنها "عداء للسامية"، حتى إن الإنسان اليهودي المحلّي الذي يعبّر عن دعم للفلسطينيين قد يُتهم. المثال الأخير، وهو التعبير عبر جسر سيدني الوطني، يُعد محاولة من جزء من الإعلام لوضع إسرائيل في صورة "دولة استعمارية"، وهو ما اعتُبر تجاوزًا للسرد المقبول.
السرد ليس مجرد كلام، بل سلاح تحكمي فاعل. عبر اختراع روايات، يُعاد تشكيل الماضي، ويُتلاعب بالحاضر، ويُصاغ المستقبل المسموح به.
في الحالة اليهودية، تحولت السردية التأسيسية —من الطرد من مصر إلى الهولوكوست وتأسيس إسرائيل— إلى شلالات ثقافية واقتصادية وسياسية مفتوحة، تصب عبرها الرواية نفسها التي تفتح الحصانة ضد النقد وتمنح السلطة في الوقت ذاته.
والسؤال الأهم: كيف نقرأ الروايات بدقة، نردّدها فعلًا أم نتحرر منها؟ وهل السرد الزائف، المكتوب على أنقاض التاريخ، يمكن أن يُكسر؟ إن فهم هذا سيُحررنا من تكرار التاريخ، ليس فقط تجاه اليهود، بل تجاه أي أمة تبني نفسها على سرد أسطوري، دون نقد ولا تقرير.
وفي الأخير هذه ليست مقالة عن اليهود فقط، بل عن قوة السردية: كيف تصنع الأمم صورها الذهنية؟ كيف يُعاد إنتاج التاريخ ليخدم الحاضر؟
وفهم هذه الآليات لا يحررنا من تكرار التاريخ فقط، بل يعطينا أدوات لفهم العالم كما هو، لا كما يُراد لنا أن نراه.
المصادر
1 .كتب ودراسات أكاديمية:
• Anderson, Benedict. Imagined Communities: Reflections on the Origin and Spread of Nationalism. Verso Books, 1983.
• Shenhav, Yehouda. The Arab Jews: A Postcolonial Reading of Nationalism, Religion, and Ethnicity. Stanford University Press, 2006.
• Sand, Shlomo. The Invention of the Jewish People. Verso Books, 2009.
• Wistrich, Robert S. A Lethal Obsession: Anti-Semitism from Antiquity to the Global Jihad. Random House, 2010.
• Said, Edward. Orientalism. Vintage Books, 1978.
• Pappe, Ilan. The Ethnic Cleansing of Palestine. Oneworld Publications, 2006.
______________
2 .مقالات ودراسات علمية:
• “The Narrative Role of the Holocaust and the State of Israel in the Coverage of Salient Terrorist Events in the Israeli Press.”
ResearchGate
• “Hasbara and the Control of Narrative: An Element of Strategy.”
Middle East Policy Council
• “Politics of Memory.”
Wikipedia - Politics of memory
• “Les récits politiques comme instruments de domination.”
OpenEdition Journals – TIPA
• “Narrative Politics in National Identity.”
Redalyc
• “Historical Memory and the Construction of National Identity.”
SciELO Brazil
______________
3 . تقارير ومنصات إعلامية:
• “Making a National Icon a Symbol of Antisemitism is a Bridge Too Far.”
The Australian
• “How Antisemitism Became a Catch-All to Silence Israel’s Critics.”
TIME Magazine
• “Why Israel Always Plays the Holocaust Card.”
Haaretz
• “Israel’s PR Campaigns on Social Media.”
The Guardian
• “Jewish Influence in American Media and Politics.”
Council for the National Interest (CNI)
______________
4 . قواعد بيانات وإحصائيات:
• ADL Global 100: An Index of Anti-Semitism.
Anti-Defamation League (ADL)
• Pew Research Center – Religion and Public Life.
• World Jewish Congress – Jewish Population Worldwide.
• OECD – Educational Attainment and Literacy Rates by Country.
• Forbes – World's Billionaires List (with ethnicity filters).
Comments